للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحافظ الرادي [كذا] الف حديث.

وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور في مسجد عقيل بعد أبي طاهر الزيادي سنة عشر وأربع مائة وحضر الحفاظ والمشايخ من الصدور وأهل العلم وأملى سنين أعصار الخميس مدة وأعصار الجمعة مدة وكان ثقة ثبتا فى الحديث.

سمعت أبا صالح المؤذن يقول: سمعت أبا حازم العبدوي يقول: كان الإمام يقول لي بعد ما رجع من أسفراين أشتهي أن يكون موتي بنيسابور حتى يصلى عليّ جميع [أهل] نيسابور.

فتوفي بعد هذا الكلام بنحو من خمسة أشهر، يوم عاشوراء، سنة ثماني عشرة وأربع مائة، وكان يوما مطيرا ثم طلعت الشمس بعد الظهر. وحمل الى مقبرة الحيرة، وصلّى عليه الإمام الموفق، ودفن في مشهد أبي بكر الطوسى، ثم ورد ابنه في خلق عظيم، ونقلوه بعد ثلاث وصلوا عليه في ميدان الحسين، وحملوه الى أسفراين ودفن في مشهده، والناس يتبركون به ويزورونه وتستجاب عنده الدعوات.

وبقيت بعده من آثاره وتصانيفه جملة تبقى الى القيامة إن شاء الله تعالى.

وحكى لي من أثق به ان ابن الصاحب كان إذا انتهى الى ذكر الباقلاني وابن فورك والاسفرايني وكانوا متعاصرين من أصحاب الاشعري قال لأصحابه إن الباقلاني بحر مغرق وابن فورك صلّ مطرق والاسفرايني نار تحرق.

وكأنّ روح القدس نفث في روعه حتى أخبر عن حال هؤلاء الثلاثة بما هو حقيقة الحال منهم.

أكثر أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الرواية عنه في تصانيفه.

[٢٧٠ - [أبو اسحاق الطوسى]]

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف أبو اسحاق الفقيه الطوسى من كبار فقهاء أصحاب الشافعي ومناظريهم ومن له الثروة والعلم والجاه العريض.

كان من جيران المدرسة في سكة أبي علي الدقاق.


٢٧٠ - طبقات السبكى الكبرى ٣٥٨،.

<<  <  ج: ص:  >  >>