عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن محمد بن حيويه الجوينى ثم النيسابوري أبو محمد الإمام، ركن الاسلام، الفقيه، الاصولي، الاديب النحوي، المفسر، أوحد زمانه والمميز بالكمال عن اقرانه.
تأدب على أبيه أبي يعقوب يوسف بالناحية، ثم رحل الى نيسابور مجتازا بها الى مرو، ودرس الفقه على الإمام أبي بكر القفال المروزي، ولزمه حتى تخرّج به مذهبا وخلافا وانتقى طريقته وهذّبها.
وعاد الى نيسابور سنة سبع وأربع مائة، وقعد للتدريس والفتوى ومجلس المناظرة، إلى ان أصابته عين الكمال وادركته المنيّة في حد الكهولة، واحترقت قلوب اهل السنة فتوفّى في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين واربع مائة.
سمع من أبي نعيم الازهري، وأبي بكر بن عبدوس، وطبقتهم بنيسابور وسمع ببغداد من أبي الحسين بن بشران، وطبقته. وسمع تاريخ يعقوب بن سفيان، وسمع بمكة من ابى نظيف، وبالكوفة من أبي محمد جناح بن نذير واولئك الطبقة،
و
٩٠٦ - الانساب واللباب (جوينى)، البداية والنهاية ١٢/ ٥٥، تبيين كذب المفترى ٢٥٧، ديمة القصر ١٩٦، شذرات الذهب ٣/ ٢٦١، طبقات العبادي ٢١٢، وطبقات المفسرين ١٥، وابن هداية الله ٤٨، العبر ٣/ ١٨٨، مرآة الجنان ٣/ ٥٨، معجم البلدان، مفتاح السعادة ٢/ ١٨٤، النجوم الزاهرة ٥/ ٤٢، الوفيات ٣٣٢، طبقات السبكي ٤٣٩.