للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتنظيف الثياب، صائن النفس، عفيف الباطن وله مداخلة واختصاص ببيت القشيريّة نشأ مع الأئمة الكبار من الأخوال وصاحبهم ليلا ونهارا.

وكان يقرأ دائما صحيح مسلم على أبي الحسين عبد الغافر للغرباء والفقهاء فقرأ اكثر من عشرين مرة بعدان قرأه قبله [على] الفقيه الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ اكثر من ثلاثين مرة.

وكان أبو سعيد حسن القراءة عارفا ببعض طرق الحديث، ورق حاله فباع ضيعة بقيت له، واشتغل بشيء من التجارة، واشترى بعد ذلك شيئا من الضياع، وحسن حاله، وخرج الى مكة حاجا وعاد على هيئة حسنة.

وعقد له مجلس الإملاء بعد الصلاة في المدرسة العمادية ثم في الجامع المنيعي فأملى سنين ثم كف في اخر عمره فبقي في البيت مدة.

وتوفي ابنه محمد قبله وبقي الى أن توفي يوم الثلاثاء السابع عشر من ذى الحجة سنة احدى وخمس مائة وحمل الى باب الطاق وصلّى عليه إسماعيل بن العباس ودفن بالحيرة عند اقاربه.

سمع من والده وعمّه وأقاربه ومشايخ وقته كالشيخ أبي حسان المزكي وأبي نعيم شيرويه بن محمد العقيلى وأبي عبد الرحمن الشاذياخى وابى سعد النصروى والرئيس ابى نصر منصور بن رامش وابى القاسم السكرى وابى منصور ابن مهران وأبي الحسين حافد قاضي الحرمين وأبي علي جهان دار الهروي ثم عن ابن مسرور والكنجروذي وأبي الحسين عبد الملك.

وكان من المكثرين المتقنين في السماع والرواية والكتابة جميعا.

أخبرنا أبو سعيد أنبأنا والدي أبو عبد الرحمن أنبأنا والدي أنبأنا أبو بكر محمد بن علي القفال الشاشي الفقيه وأبو بكر الحافظ الانماطي المروزي في آخرين قالوا:

أنبأنا عبد الله بن محمد بن سليمان المروزي أنبأنا صخر بن محمد الحاجي حدثنا الليث بن سعد عن الزهري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص):

بجّلوا المشايخ فإن تبجيل المشايخ من إجلال الله عزّ وجلّ.

هذا حديث غريب من حديث الزهري عن أنس لا نعلم أحدا ذكر عنه غير الليث بن سعد وسفيان بن عيينة، ولا عن الليث غير صخر بن محمّد الحاجي والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>