للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإمام مطلقا الفقيه المتكلم الاصولى، المفسر الاديب النحوى الكاتب الشاعر.

لسان عصره، وسيّد وقته، وسرّ الله بين خلقه، شيخ المشايخ، وأستاذ الجماعة، ومقدم الطائفة، ومقصود سالكى الطريقة، وبندار الحقيقة، وعين السعادة، وقطب السيادة، وحقيقة الملاحة، لم ير مثل نفسه، ولا رأى الراءون مثله من كماله وبراعته، جمع بين علمى الشريعة والحقيقة، وشرح احسن الشرح أصول الطريقة.

اصله من ناحية استوا من العرب الذين وردوا خراسان وسكنوا النواحي، فهو قشيرى الاب سلمي الام.

صنف التفسير الكبير قبل العشر وأربعمائة ورتب المجالس.

وخرج إلى الحج فى رفقة فيها ابو محمد الجوينى وأحمد البيهقى وجماعة من المشاهير، فسمع معهم ببغداد والحجاز، مثل ابى الحسين ابن بشران وابى الحسين ابن الفضل ببغداد، وابى محمد جناح بن نذير بالكوفة، وابن نظيف بمكة، وعاد الى نيسابور.

وقد سمع قبل خروجه من [أبي الحسين] الخفاف وسمع مسند ابى عوانة عن أبى نعيم [الأسفراينى]، وسمع مسند ابى داود عن ابن فورك وسمع من السيد ابى الحسن العلوي ثم عن أصحاب الاصم بعد الزيادي وابن يوسف وابى القاسم ابن حبيب والقاضى ابى زيد، تم عن الطبقة الثانية مثل ابن باكويه.

واخذ طريق التصوف عن ابى علي الدقاق، وأخذ هو عن ابى القاسم النصراباذى، واخذ النصراباذى عن الشبلى، والشبلى عن الجنيد، والجنيد عن سرى السقطى، وسرى عن معروف الكرخى، ومعروف عن داود الطائي، وداود


وفاته سلك مسلك المجاهدة والتجريد، وأخذ فى التصنيف، فصنف الرسالة فى رجال الطريقة، وكان له فى الفروسية واستعمال السلاح الباع الطويل، وأما مجلس الوعظ فهو إمامها المنفرد بها.
عقد لنفسه مجلس الاملاء.
قال صاحب دمية القصر: لو قرع الصخر بسوط تخويفه لذاب ولو ربط إبليس فى مجلسه لتاب.
وقال الخطيب: يعرف الأصول على مذهب الأشعرى، والفروع على مذهب الشافعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>