فانفرد الفرس الساسانيون في الحكم. والواقع أن الفرس دخلوا البلاد كمحررين، وجعلوا الحكم أولًا مشتركا بينهم وبين العرب، لكنهم ما لبثوا أن استغنوا عن العرب -بعد مقتل سيف- وحكموا البلاد حكمًا مباشرًا.
غير أن الاضطرابات التي حدثت في الدولة الفارسية جعلت مركز الحاكم الفارسي ضعيفا، فاستقوت عليه القبائل العربية وثارت ضده؛ فانحصر نفوذه في صنعاء وما يجاورها، بينما قوي نفوذ الأمراء المحليين. أما ولاة الفرس فكان أولهم "وهرز" وآخرهم "شهر بن باذان" الذي أدرك والده الإسلام واعتنقه سنة ٦٢٨ م "٦هـ" وظل واليًا عليها هو وابنه شهر من بعده حتى عام ٦٣٢ م "١٠ هـ" حينما أصبحت اليمن ولاية إسلامية، وانتهى بذلك حكم الفرس لليمن.