وهو الملقب بـ "أبي قابوس" وكان وثنيًّا ثم تنصر. ويروى عن تنصره رواية لا تختلف عما ألفناه من روايات الأخباريين المستمدة من الخيال، ومرجعها نصارى الحيرة، وهي تقول: إن الشيطان قد ولع به أصيب بلوثة ووسوسة، ولما لم يجد شفاء إلا على أيدي آباء الكنيسة، تنصر على المذهب النسطوري وطرد اليعاقبة من الحيرة.
وقد اشتهر عنه ميله للشعر والشعراء، ويروى أنه كان ضليعًا في الخطابة، قد قصده من الشعراء المنخل اليشكري وحاتم الطائي وحسان بن ثابت والمثقب العبدي والأسود بن يعفر، ونعموا بهباته وجوائزه, كما هجاه آخرون كعمرو بن كلثوم متخذين من كون أمه يهودية من فدك ذريعة لذلك، إذ كان العرب يعيبون الصناعة التي كان