للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشاعر وأمه إلى وليمة، فحاولت أم الملك استخدام أم عمرو بن كلثوم في حاجة لها تناولها إياها، فأبت وقالت: لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها، فكررت عليها وألحت، فاستغاثت أم الشاعر وسمع ابنها استغاثتها من الخباء المجاور؛ فالتقط عمرو بن كلثوم سيفًا لابن هند معلقًا، لم يكن ثمة سيف غيره ففلق رأسه به وأرداه قتيلًا١. وقد تردد صدى هذه الحادثة في شعر الجاهليين٢ كما أشار عمرو بن كلثوم نفسه٣ إلى هذه الحادثة في معلقته:

ألا هبي بصحنك فاصبحينا ... ولا تبقي خمور الأندرينا


١ الأغاني: ١١/ ٣٨٣٩.
٢ كالذي ينسب إلى أفنون التغلبي:
لعمرك ما عمرو بن هند وقد دعا ... لتخدم ليلى أمه بموفق
فقام ابن كلثوم إلى السيف مُصلتًا ... وأمسك من ندمانه بالمخنق
وجلله عمرو على الرأس ضربة ... بذي شطب صافي الحديدة رونق
٣ قال عمرو بن كلثوم في معلقته مشيرًا إلى هذه الحادثة:
إذا ما الملك سام الناس خسفًا ... أبينا أن نقر الخسف فينا
كما جاء فيها:
بأي مشيئةٍ عمرو بن هند ... تطيع بنا الوشاة وتزدرينا
بأي مشيئةٍ عمرو بن هند ... نكون لقيلكم فيها قطينا
تهددنا وتوعدنا رويدًا ... متى كنا لأمك مقتوينا
فإن قناتنا يا عمرو أعيت ... على الأعداء قبلك أن تلينا

<<  <   >  >>