للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جَبَلة بن الأيهم:

آخر ملوكهم، وهو الذي وقف مع الروم ضد خالد بن الوليد في دومة الجندل وفي موقعة اليرموك, لكنه أسلم عقب هذه المعركة، وانضم إلى العرب المسلمين، ثم ارتد عن الإسلام بعد الحادثة المعروفة التي تروى عن وطء إزاره من قبل رجل عربي فلَطْمه له، وعدم قبوله حكم عمر بن الخطاب الذي أعطى العربي حق القود من جبلة، ولم يكن منه إلا أن هرب إلى القسطنطينية، وقضى بقية أيام حياته فيها.

في ختام البحث في تاريخ المناذرة والغساسنة لا بد من كلمة عن السبب الذي حمل كلًّا من الروم والفرس على قلب ظهر المجن لملوك هاتين الدولتين، فهل لمسوا منهما بوادر حركات تمرد يهدد حكمهم؟ وهل كان ذلك دليلا على بوادر شعور بالرابطة القومية العربية ظهر أثره في موقعة ذي قار بخاصة؟ هذا ما تشير إليه بعض الأحداث وبعض المصادر لكن ما لدينا من مستندات غير كافٍ لجلاء هذه النقاط جلاء تامًّا. وهي بحاجة إلى مزيد من التقصي والبحث العميق.

<<  <   >  >>