ويظهر أن اسمها مأخوذ من اسم حضرموت أحد أولاد قحطان. وقد عرف شيء من أخبارها من الآثار والنقود والكتابات التي عثر عليها العلماء في خرائب مدينة شبوة، ومدينة عقلة الحضرميتين القديمتين.
والمعارف عن هذه المملكة لا تزال قليلة بالرغم من أن العلماء قد تمكنوا من معرفة أسماء بعض ملوكها، لكنهم لم يتفقوا في ترتيبها ترتيبا زمنيا، واختلفوا في أسماء بعضهم، وفي تاريخ ظهور الدولة.
ويظهر أن أوائل ملوك حضرموت قد عاصروا المتأخرين من ملوك معين, وأن حضرموت اندمجت في مملكة معين قرابة ثلاثة قرون تنتهي نحو سنة ٦٣٠ ق. م. ثم اندمجت بعد ذلك في مملكة سبأ من ٦٣٠ إلى ١٨٠ ق. م. حيث عادت فاستقلت، وقد تكون بقيت على قيد الوجود حتى سنة ٣٠٠ م. أما العاصمة فقد كانت في بادئ الأمر مدينة "ميفعة" ثم انتقلت منها إلى مدينة "شبوة".
كان الحضارمة وثنيين وقد عبدوا آلهة عديدة مثل: عثتر وحول وحويل. غير أن الاحترام الكبير كان للإله "سين" الإله القومي لحضرموت، والذي كان السكان يحسون بشعور عميق نحوه، ينذرون له النذور ويتقربون إليه؛ ليمنحهم العمر الطويل والخير والبركة، فقد جاء في كتابة عثر عليها عن لسان أحدهم يقول:"إن جسمه وروحه وأولاده وما يملكه ويقتنيه ونور عينيه وكل ما يفكر به قلبه هو لسين إله حضرموت".