للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الدارات]

أما الدارات "مفردها: دارة" فهي الأماكن التي تنزل فيها القبيلة، وقد عرفت بكونها "كل جوبة بين جبال في حزن أو سهل أو رمل مستدير في وسطه فجوة، وهي أرضون سهلة لينة بيض في أكثر الأحيان، وتنبت فيها الصليان والأعشاب والنباتات الصحراوية"، وبأنها "الدار غير أنها أخص فكل دارة دار وليس كل دار دارة ... وكلها سهول بيض تنبت النصيَّ والصليل وما طاب ريحه من النبات"١.

ومن أشهر دارات العرب دارة جلجل التي وردت في شعر امرئ القيس٢، ودارة صلصل التي وردت في شعر جرير٣، ودارة خَنْزَر التي ذكرها الشاعر الجعدي٤، ودارة الصفائح التي ذكرها الأفوه٥، ودارة مِحصَن التي ذكرها دريد بن الصمة٦، ودارة الآرام التي كانت حافلة بالنبت ولا سيما شقائق النعمان، كما جاء في شعر برج بن خنزر المازني٧.


١ د. جواد علي: المصدر نفسه، ١/ ٩٦؛ محمود شكري الألوسي: المصدر نفسه، ١/ ٢٢٢-٢٢٣.
٢
ألا رب يوم لك منهن صالح ... ولا سيما يوم بدارة جَلجل
٣
ولما حل أهلك يا سليمى ... بدارة صلصل شحطوا المزارا
٤
ألمَّ خيال من أميمة موهنا ... طروقًا وأصحابي بدارة خنزر
٥
وتبكيها الأرامل بالمآل ... بدارات الصفائح والنصيل
٦
ودارة محصن من ذي طلوح ... فسرداح المثامن فالضواحي
٧
فأبرق وأرعد لي إذا العيس خلفت ... بنا دارة الآرام ذات الشقائق

<<  <   >  >>