للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولقد تغنى الشعراء العرب قديمًا بنسيم نجد العليل وأسهبوا في وصفه، ولهجوا بذكر هذه البلاد وترنموا برباها وريا عطرها١. فالمناخ في نجد معتدل جاف على العموم، غير أنه يختلف من مكان إلى آخر باختلاف الموقع الجغرافي، فمنطقة الحريق كاسمها شديدة الحر ومثلها وادي الدواسر، بينما تكون منطقة حائل والقصيم لطيفة المناخ٢.

على أن منطقة اليمامة -في نظر الباحثين- إنما هي جزء من إقليم أكثر شمولًا هو إقليم العروض, ويشمل اليمامة والبحرين والإحساء وشبه جزيرة قطر. وفي هذا الإقليم من المرتفعات هضبة الصمان التي تمتد موازية لساحل الخليج العربي وهضبة طويق في الوسط الجنوبي.


١ يقول عبد الله بن الدمينة الخثعمي:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد ... لقد زادني مسراك وجدًا على وجد
ويقول الصمة بن عبد الله:
بنفسي تلك الأرض ما أطيبَ الربا ... وما أحسنَ المصطاف والمتربعا
٢ حافظ وهبة: المصدر نفسه، ص ٤٥.
الألوسي: المصدر نفسه، ١٩٦، ١٩٨.

<<  <   >  >>