للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله [من الطويل]:

وإن لم يكن إلّا معرّج ساعة ... قليلا فإنّى نافع لى قليلها

وقوله [من الوافر]:

دعانى من ملامكما سفاها ... فداعى الشّوق قبلكما دعانى (١)

وقوله [من الكامل]:

وإذا البلابل أفصحت بلغاتها ... فانف البلابل باحتساء بلابل (٢)

ــ

ومثال ما كان الصدر منه فى أول المصراع الثانى، وهما متكرران قول الحماسى:

وإن لم يكن إلا معرّج ساعة ... قليلا فإنى نافع لى قليلها (٣)

ومثال الخامس، وهو ما كان الرد فيه بالجناس، والصدر فى أول المصراع الأول، قول الأرجانى:

دعانى من ملامكما سفاها ... فداعى الشوق قبلكما دعانى

فإن" دعانى" الأول من الوداع بمعنى الترك، ودعانى الثانى من الدعاء بمعنى الطلب، ومثال السادس، وهو ما كان الصدر فيه فى حشو المصراع الأول، وهما متجانسان، قول الشاعر:

وإذا البلابل أفصحت بلغاتها ... فانف البلابل باحتساء بلابل (٤)

فإن البلابل فى المصراع الأول جمع" بلبل" وهو الطائر، وفى آخر البيت جمع" بلبلة، وهى ظرف الخمر، والمراد بها هنا الخمر مجازا، كذا قاله بعض الشارحين، ولا أدرى من أين له ذلك، ويمكن أن يقال: إنه جمع بلبلة الإبريق، فسمى إبريق الخمر بلبلة من إطلاق اسم الجزء على الكل، ومثال السابع، وهو ما كان الصدر منه فى آخر المصراع الأول، وهما متجانسان قول الحريرى:


(١) البيت للقاضى الأرجانى.
(٢) هو للثعالبى. البلابل الأولى: الطيور المعروفة. والثانية: الهموم. والثالثة: أباريق الخمر.
(٣) البيت من الطويل، وهو لذى الرمة فى الأغانى (١٨/ ٤٧) وفيه (إلا معرس)، وللحماسى فى الإشارات (٢٩٦)، وبلا نسبة فى نهاية الإيجاز (١٣٧) والطراز (٢/ ٣٩٦) وشرح عقود الجمان (٢/ ١٥٢).
(٤) البيت من الكامل، وهو للثعالبى فى شرح عقود الجمان (٢/ ١٥٢)، وبلا نسبة فى نهاية الإيجاز (ص ١٣٧)، والإشارات (ص ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>