(٢) هو حديث عمر - رضى الله عنه - فى نهيه عن المغالاة فى صدقات النساء، فهو صحيح بلفظ:" ولا تغالوا فى صدقات النساء". أما ما شاع على الألسنة من اعتراض المرأة على عمر وقولها:" نهيت الناس آنفا أن يغالوا فى صداق النساء، والله تعالى يقول فى كتابه: وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً، فقال عمر: كل أحد أفقه من عمر، مرتين أو ثلاثا ... " الحديث فهو" ضعيف" يرويه مجاهد عن الشعبى عن عمر، أخرجه البيهقى فى" الكبرى"، (٧/ ٢٣٣)، وقال:" هذا منقطع". وكيف تكون المرأة أفقه من عمر، وهو الملهم المحدث، الذى نزل القرآن على لسانه؟ وراجع كلام الشيخ الألبانى على هذا الخبر فى" الإرواء"، (٦/ ٣٤٧، ٣٤٨).