للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

التوسيع: الثانى والستون" التوسيع" وقد فسروه بأن يأتى فى آخر الكلام بشئ مفسر بمعطوف ومعطوف عليه، مثل قوله:

إذا أبو قاسم جادت لنا يده ... لم يحمد الأجودان: البحر والمطر (١)

وهذا فى الحقيقة أحد نوعى اللف والنشر.

التطريز: الثالث والستون" التطريز" وهو اشتمال الصدر على مخبر عنه، يتعلق به شيئان، والعجز على خبر مقيد بمثله كقوله:

كأن الكأس فى يدها وفيها ... عقيق فى عقيق فى عقيق (٢)

المؤاخاة: الرابع والستون" المؤاخاة" وهو أخص من الائتلاف، وهو أن تكون معانى الألفاظ متناسبة، كقول ذى الرمة:

لمياء فى شفتيها حوّة لعس ... وفى الثنايا وفى أنيابها شنب (٣)

احترازا عن مثل قول الكميت:

وقد رأينا بها خودا منعمة ... بيضا تكامل فيها الدّلّ والشّنب (٤)

فذكر الشنب مع الدل غير مناسب وهذا فى الحقيقة نوع من اختلاف اللفظ والمعنى.


(١) البيت من البسيط، وهو لابن الرومى فى الطراز (٢/ ٤)، (٣/ ٩٠)، والمصباح (ص ١٧٣)، ولأحمد بن أبى الطاهر فى الصناعتين (ص ٤٨٠ /
الكتب العلمية).
(٢) البيت من الوافر، وهو بلا نسبة فى الطراز (٣/ ٩٢)، وشرح عقود الجمان (٢/ ١٥٤)، والمصباح (ص ١٧٤).
(٣) البيت من البسيط؛ وهو لذى الرمة فى ديوانه (ص ٣٢)، والخصائص (٣/ ٢٩١)، والدرر (٦/ ٥٦)، ولسان العرب (شنب)، (لعس)، (حوا)، والمقاصد النحوية (٤/ ٢٠٣)، وهمع الهوامع (٢/ ١٢٦)، وبلا نسبة فى شرح الأشمونى (٢/ ٤٣٨).
(٤) البيت من البسيط وهو للكميت فى الخصائص (٣/ ٢٩٠)، والتبيان (ص ٤٠٢) بتحقيقنا لكن صدره فيهما:
أم هل ظعائن بالعلياء نافعة.
وهو بلفظ المصنف فى شرح عقود الجمان (٢/ ٧٣) ولكن فيه: (رأين) بدلا من (رأينا) و (فيشكل) بدلا من (تكامل).

<<  <  ج: ص:  >  >>