للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكقوله [من الطويل]:

لعمرو مع الرّمضاء والنّار تلتظى ... أرقّ وأحفى منك فى ساعة الكرب

أشار إلى البيت المشهور [من البسيط]:

المستجير بعمر وعند كربته ... كالمستجير من الرّمضاء بالنّار

ــ

وأن المعجزة فى استيقافها، وآخرها يدل على أنها غربت ثم طلعت، وكل من النوعين قد اتفق لنبينا صلّى الله عليه وسلّم على ما ورد فى بعض الأحاديث، وأما الإشارة إلى شعر، فمثله المصنف بقوله:

لعمرو مع الرمضاء والنار تلتظى ... أرق وأحفى منك فى ساعة الكرب (١)

أشار إلى البيت المشهور:

المستجير بعمرو عند كربته ... كالمستجير من الرمضاء بالنار (٢)

وأما الإشارة إلى مثل، فكقوله:

من غاب عنكم نسيتموه ... وقلبه عندكم رهينه

أظنكم فى الوفاء ممن ... صحبته صحبة السفينه (٣)

قال فى الإيضاح:" ومن التلميح ما يشبه اللغز" كما روى أن تميميا قال لشريك النميرى: ما فى الجوارح أحب إلىّ من البازى، فقال: إذا كان يصيد القطا أشار التميمى إلى قول جرير:

أنا البازىّ المطلّ على نمير ... أتيح من السّماء لها انصبابا (٤)

وأشار شريك لقول الطرماح:

تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا ... ولو سلكت طرق المكارم ضلّت (٥)


(١) انظر شرح عقود الجمان (٢/ ١٩٢).
(٢) انظر شرح عقود الجمان (٢/ ١٩٢).
(٣) انظر شرح عقود الجمان (٢/ ١٩٢).
(٤) البيت لجرير، انظر شرح عقود الجمان (٢/ ١٩٠).
(٥) الإيضاح بتحقيقى ص: ٣٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>