للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التي ذهبت أنهارها واندرست آثارها - ولم يعلم لها مالك.

فمن أحيا شيئا من ذلك - ولو كان١ ذميا أو بلا إذن الإمام - ملكه بما فيه من معدن جامد كذهب وفضة وحديد وكحل ولا خراج عليه إلا إن كان ذميا لا ما فيه من معدن جار: كنفط وقار.

ومن حفر بئرا بالسابلة ليرتفق بها كالسفارة لشربهم ودوابهم فهم أحق بمائها ما أقاموا وبعد رحيلهم تكون سبيلا للمسلمين فإن عادوا كانوا أحق بها.

فصل

ويحصل إحياء الأرض الموات إما بحائط منيع أو إجراء ماء لا تزرع إلا به أو غرس شجر أو حفر بئر فيها.

فإن تحجر مواتا بأن أدار حوله أحجارا أو حفر بئرا لم يصل ماؤها٢ أو سقى٣ شجرا مباحا كزيتون ونحوه أو أصلحه ولم.


١ "كان" لا توجد في "أ".
٢ في "ن" "ماءها" صوبها من شرح المنتهى.
٣ قال الحجازي في حواشيه على التنقيح: "ص:٢٠١-٢٠٢": قوله: "سقي" كذا مكتوب في نسخ التنقيح وكل ما نقل عنه وغيره أي: بالسين المهملة والقاف وهو تحيف وغلط من الكاتب وصوابه: بالشين المعجمة والفاء المشددة أي قطع منه الأغصان الكبيرة القديمة التي لا تصلح للتركيب وهذا هو الواقع في جبال الأرض المقدسة وغيرها كما شاهدنا نحن وغيرنا فإنه ليس هناك ما يسقي به الزيتون والخروب انتهى. حاشية اللبدي "ص: ٢٣٢".

<<  <   >  >>