للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويكره نفخ الطعام وكونه حارا وأكله بأقل أو أكثر من ثلاث أصابع أو بشماله و١ من أعلى الصحفة: أو وسطها ونفض يده في القصعة وتقديم رأسه إليها عند وضع اللقمة في فمه وكلامه بما يستقذر وأكله متكئا أو مضطجعا وأكله كثيرا بحيث يؤذيه أو قليلا بحيث يضره.

ويأكل ويشرب مع أبناء الدنيا بالأدب والمروءة ومع الفقراء بالإيثار ومع العلماء بالتعليم ومع الإخوان بالانبساط وبالحديث الطيب والحكايات التي تليق بالحال.

وما جرت به العادة من إطعام السائل ونحو الهر ففي جوازه وجهان٢.

فصل

وسن٣ أن يحمد الله إذا فرغ ويقول: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة٤ ويدعو لصاحب الطعام ويفضل منه شيئا ولا سيما إن كان ممن يتبرك بفضلته٥.


١ في "م" "أو" بدل الواو.
٢ قال ابن عقيل كما في تصحيح الفروع "٥/٣٠٣": كنت أقول: لايجوز.......
حتى وجدت في صحيح البخاري حديث أنس في الدباء.
٣ في "م" و "ن" "ويسن" بلفظ المضارع.
٤ أخرجه أبو داود "٤٠٣٢" من حديث معاذ بن أنس الجهني. وقال الحافظ ابن حجر في النتائج "١/١٢٣": هذا حديث حسن.
٥ هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا يقاس عليه غيره لما جعل الله فيه من البركة وخص به دون غيره ولأن الصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك مع غيره صلى الله عليه وسلم ولأن جوازه مع غيره قد يفضي إلى الشرك انظر: تيسير العزيز الحميد "١٨٥".

<<  <   >  >>