للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - والنسخة "الأصل" وصلت إليَّ مشطوبة الأسانيد (١)، وقد اطلع أستاذنا عليها - أو على أكثرها - مرتين كما هو ظاهر في التعليقات، واستدرك عشرات الأحاديث فيها.

غير أن في ذلك ما يعتري كل عمل من سهو، أو وهم، أو اختلاف وجهات نظر. وأكثره بسبب حذف السند، قبل الاطلاع على باقي متن الحديث. مما أدى إلى اضطراب في المتن، أو الرواية.

وترك الأمر على ما كان عليه أمر غير مقبول، ولا يمكن السكوت عنه. في نسخة مضى على طبعها أكثر من خمسين سنة، ولم يلتزم طابعوها - أصلًا - ما سار عليه الشيخ ناصر من الدقة فيما طبعنا من مؤلفاته، وما يريد مكتب التربية تقديمه للناس متناسبًا مع مكانته العلمية. وما اعتاده الناس من المكتب الإسلامي، فيما طبع من كتب.

فالحديث (١١٣٨) فيه جملة عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى متوجهًا إلى المشرق (٢).

فكان الواجب أن يفسر الموضوع، بدلًا من الإحالة على "صحيح ابن ماجة" (٨٣٣) الذي ليست فيه هذه العبارة أو الإحالة على "صحيح أبي


= صور مرات متعددة في لبنان وتركيا ومصر.
(١) ونسخة الضعيف مثلها محذوفة الأسانيد غير أنني طبعتها في "الضعيف" مع إثبات الأسانيد.
(٢) أي إلى غير القبلة، لأن مكة إلى الجنوب من المدينة، ولا إلى بيت المقدس فإنها إلى الشمال من المدينة، وجابر أسلم بعد تحول القبلة عن بيت المقدس بزمن طويل. ومما يزيد الأمر اشكالًا، أن الشيخ ناصرًا صحح تبعًا له الحديث الذي بعده في "صحيح ابن ماجة" برقم ١١٣٩. وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسير مشرقًا، أو مغربًا وهو يصلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>