للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كله على نفسه وعلى كل واحد من صاحبيه فيما اجتمعوا عليه وفيما انفردوا به من ذلك كل واحد منهم دون الآخرين. فما لزم كل واحد منهم في ذلك من قليل ومن كثير فهو لازم لكل واحد من صاحبيه وهو واجب عليهم جميعًا، وما رزق الله في ذلك من فضل وربح على رأس مالهم المسمى مبلغه في هذا الكتاب فهو بينهم أثلاثًا، وما كان في ذلك من وضيعة وتبعة فهو عليهم أثلاثًا على قدر رأس مالهم.

وقد كتب هذا الكتاب ثلاث نسخ متساويات، بألفاظ واحدة، في يد كل واحد من فلان، وفلان، وفلان، واحدة وثيقة له.

أقر فلان، وفلان، وفلان.

[شركة مفاوضة بين أربعة على مذهب من يجيزها]

قال الله تبارك وتعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}. [٥/ ١].

هذا ما اشترك عليه فلان، وفلان، وفلان، وفلان، بينهم شركة مفاوضة في رأس مال جمعوه بينهم من صنف واحد ونقد واحد، وخلطوه وصار في أيديهم ممتزجًا لا يعرف بعضه من بعض، ومال كل واحد منهم في ذلك وحقه سواء.

على أن يعملوا في ذلك كله، وفي كل قليل وكثير سواء من المبايعات والمتاجرات نقدًا، ونسيئة، بيعًا وشراء، في جميع المعاملات، وفي كل ما يتعاطاه الناس بينهم مجتمعين بما رأوا، ويعمل كل واحد منهم على انفراده بكل ما رأى، وكل ما بدا له جائز أمره في ذلك على كل واحد من أصحابه، وعلى أنه كل ما لزم كل واحد منهم على هذه الشركة الموصوفة في هذا الكتاب من حق، ومن دين، فهو لازم لكل واحد منهم من أصحابه المسمين معه في هذا الكتاب، وعلى أن جميع ما رزقهم الله في هذه الشركة المسماة فيه، وما رزق الله كل واحد منهم فيها على حدته من فضل وربح، فهو بينهم جميعًا بالسوية، وما كان فيها من نقيصة فهو عليهم جميعًا بالسوية

<<  <  ج: ص:  >  >>