"أَيُّهَا النَّاسُ! أَيُّ أَهْل الأرْضِ تَعْلَمُونَ أَكْرَمُ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ؟ ".
فقالوا: أنت! فقال:
"إنَّ العَبَّاسَ مِنِّي، وَأنَا مِنْهُ، لا تَسُبُّوا مَوْتَانَا فَتُؤذُوا أحْيَاءنا".
فجاء القوم فقالوا: يا رسول الله! نعوذ بالله من غضبك، استغفر لنا.
(ضعيف - الضعيفة ٢٣١٥) (١).
٢٣، ٢٤ - باب القود من الجَبْذَة
٣٢٩ - ٤٧٧٦ أخبرني محمد بن علي بن ميمون، قال: حدثني القَعْنَبِي، قال: حدثني محمد بن هلال، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:
كنا نقعد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، فإذا قام قمنا، فقام يومًا وقمنا معه، حتى لما بلغ وسط المسجد، أدركه رجل فجبذ بردائه من ورائه، وكان رداؤه خشنًا فحَمَّرَ رقبته.
فقال: يا محمد! احمل لي على بعيريَّ هذين، فإنك لا تحمل من مالك، ولا من مال أبيك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"لا! وَأَسْتَغْفِرُ الله، لا أحْمِلُ لَكَ حتَّى تُقِيدَنِي مِمَّا جَبَذْتَ بِرَقَبَتِي".
فقال الأعرابي: لا والله لا أُقيدك! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذلك ثلاث مرات، كل ذلك يقول: لا وَالله لا أُقِيدُكَ.
فلما سمعنا قول الأعرابي، أقبلنا إليه سراعًا، فالتفت إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
"عَزَمْتُ عَلَى مَنْ سَمِعَ كَلامِي أَنْ لا يَبْرَحَ مَقَامَهُ حَتَّى آذَنَ لَهُ".
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل من القوم:
"يَا فُلانُ! احْمِلْ لَهُ عَلَى بَعِيرٍ شَعيرًا، وَعَلَى بَعِير تَمْرًا".
ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(١) هو في "ضعيف الجامع الصغير وزيادته" بترتيبي برقم ٢٢٥٩.