للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١٠ - كتابُ الإمَامة

[١٨ - باب موقف الإمام إذا كانوا ثلاثة والاختلاف في ذلك]

٣٢ - ٨٠٠ أخبرنا عَبْدَة بن عبد الله، قال: حدثنا زيد بن الحُبَابِ، قال: حدثنا أفلح بن سعيد، قال: حدثنا بُرَيْدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، عن غلام لجده يقال له: مسعود (١)، فقال:

مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، فقال لي أبو بكر:

يا مسعود، أئت أبا تميم - يعني مولاه -، فقل له:

يحملنا على بعير، ويبعث إلينا بزاد، ودليل يدلنا.

فجئت إلى مولاي فأخبرته، فبعث معي ببعير، ووَطْبٍ من لبن، فجعلت آخذ بهم في إخفاء الطريق (٢)، وحضرت الصلاة.


(١) هو مسعود بن هُبيرة.
(٢) (ووَطْب) بفتح الواو وسكون الطاء: زق يكون فيه سمن، أو لبن، وهو جلد الجذع فما فوقه، وجمعه: أوطاب. أي: فبعثني ببعير لركوبهما، ووطب من لبن للزاد، وجعلني دليلًا لهما.
(في إخفاء الطريق) هو مصدر أخفى، ولو جعل اسم تفضيل من الخفاء، لكان له وجه.
ثم ان هذا الحديث يدل على تأخر الاثنين عن الإمام، وعليه عمل أهل العلم، ولهم فيه أحاديث أُخر أقوى من هذا. وحملوا الحديث السابق على أنه لعله صلى الله تعالى عليه وسلم فعل لضيق المكان أحيانًا أو على النسخ (ملخص من حاشية العلامة السندي - رحمه الله تعالى).

<<  <  ج: ص:  >  >>