للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي ساعة تسحرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال:

هو النهار! إلا أن الشمس لم تطلع.

(حسن الإسناد) -[ويمكن إعلاله] (١).

٣٩ - باب ثواب من قام رمضان وصامه إيمانًا واحتسابًا، والاختلاف على الزهري في الخبر في ذلك

١٢٦ - ٢١٩٣ (٢) أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: أنبأنا إسحاق، قال: أنبأنا عبد الله بن الحارث، عن يونس الأيْلي، عن الزهري، قال: أخبرني عُرْوة بن الزبير: أن عائشة أخبرته:

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج في جوف الليل، يصلي في المسجد، فصلى بالناس … وساق الحديث، وفيه قالت:

فكان يرغبهم في قيام رمضان، من غير أن يأمرهم بعزيمة، ويقول:

"مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

قال: فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأمر على ذلك.

(صحيح الإسناد) - لكن قوله: "فتوفي. . ." الخ مدرج (٣)، إنما هو من قول الزهري.


(١) هذا الحديث وضعته في الضعيف أيضًا لأن أستاذنا قال: (يُمكن اعلاله). انظر الحديث الذي بعده في "صحيح سنن النسائي - باختصار السند" برقم ٢٠٣٣. وانظر الحديث الآتي في الصحيح برقم ٢٠٤٧، فإنه قريب منه، ولكن بسند آخر، قال عنه الشيخ: (صحيح الإسناد). وسبب الاعلال - بنظري - أنه من رواية عصام بن بهدلة بن أبي النجود، وكان على إمامته في القرآن والسنة كثير الخطأ، وقد اختلط في آخر عمره. ولعل الشيخ ناصرًا أخذ هذا الاختلاط بعين الاعتبار، ومال إلى احتمال اعلاله، عملًا بالقاعدة المتبعة في ترك أحاديث وتصرفات المختلط إن لم يتابع عليها. أو من جهة معناه يظن أن فيه مخالفة للآية الكريمة {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [سورة البقرة، الآية ١٨٧]، وهذا يكون قبل الشمس بكثير. والله أعلم.
(٢) وهو في "صحيح سنن النسائي - باختصار السند" برقم ٢٠٧٣.
(٣) يلاحظ هنا أن الإدراج ليس في متن الحديث، ولا يتوهمه أحد، والحديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>