للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَإِذَا فِيهَا هارونُ - عَلَيْهِ السَّلامُ -، ثُمَّ صُعِدَ بِي إلَى السَّمَاء الخَامِسَةِ، فَإِذَا فِيهَا إدْرِيسُ - عَلَيْهِ السَّلامُ -، ثُمَّ صُعِدَ بِي إلَى السَّمَاء السَّادِسَةِ، فَإِذَا فِيهَا مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلامُ -، ثُمَّ صُعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَإِذَا فِيهَا إبْرَاهِيمُ - عَلَيْهِ السَّلامُ -.

ثُمَّ صُعِدَ بِي فَوْقَ سَبْعِ سَمَاواتٍ، فَأتَيْنَا سِدْرَةَ المُنْتَهى، فَغَشِيَتْنِي ضَبَابَةٌ، فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، فَقِيلَ لي: إِنِّي يَوْمَ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ، فَرَضْتُ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلاة، فَقُمْ بِهَا أَنْتَ وَأُمَّتُكَ، فَرَجَعْتُ إِلَى إبْرَاهِيمَ، فَلَمْ يَسْأَلْنِي عَنْ شَيْء، ثُمَّ أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى فَقَالَ:

كَمْ فَرَضَ الله عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ: خَمْسِينَ صَلاة قَالَ: فَإِنَّكَ لا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُومَ بهَا أَنْتَ وَلا أُمَّتُكَ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَرَجَعْتُ إلَى رَبِّي، فَخَفَّفَ عَنِّي عَشْرًا، ثُمَّ أَتَيْتُ مُوسى، فَأَمَرَنِي بِالرُّجُوعِ، فَرَجَعْتُ، فَخَفَّفَ عَنِّي عَشْرًا، ثُمَّ رُدَّتْ إلَى خَمْسِ صَلَوَاتٍ قَالَ: فَارْجِعْ إلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَإِنَّهُ فَرَضَ عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ صَلاتَيْنِ فَمَا قَامُوا بِهِمَا، فَرَجَعْتُ إلَى رَبِّي - عَزَّ وَجَلَّ - فَسَأَلْتُهُ التَّخْفِيفَ فَقَالَ:

إنِّي يَوْمَ خَلقْتُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، فَرَضْتُ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ، خَمْسِينَ صَلاةً، فَخَمْسٌ بِخَمْسِينَ، فَقُمْ بِهَا أَنْتَ وَأُمَّتُكَ، فَعَرَفْتُ أَنَّهَا مِنَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى صِرَّى (١)، فَرَجَعْتُ إلَى مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلامُ -، فَقَالَ: ارْجعْ - فَعَرَفْتُ أَنَّهَا مِنَ الله صِرَّى: أيْ حَتْمٌ - فَلَمْ أَرْجِعْ".

(منكر) (٢).


(١) صِرَّى: أي واجب وعزيمة باقية لا تقبل النسخ.
(٢) لم يبين الشيخ سبب النكارة في الحديث، ولم يذكر مصدرًا يرجع إليه، وأن عامة ما فيه ورد من طرق صحيحة لا نكارة فيها. سوى أن محمد - صلى الله عليه وسلم - رجع إلى ربه بعد أن خففت عنه الصلاة، إلى خمس. وهو خلاف الصحيح الوارد فيه: أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يعد بعد الخمس، بل استحيا من كثرة التردد - والله أعلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>