هو ياقوت. وآخره يتفق مع مقدمة المطبوعة في ليدن كل الاتفاق، ويدل على أن مختصر الكتاب غير مؤلفه.
لذلك كله تابعنا النسخة المطبوعة في ليدن، ونسبنا الكتاب إلى صفى الدين عبد المؤمن؛ وقد اطمأننّا إلى ذلك بعد بحث وطول أناة.
بقى أن نذكر أننا رجعنا في تحقيق هذا الكتاب إلى النسخة المخطوطة التى سبقت الإشارة إليها، وقد رمزنا إليها بالحرف (ا) ؛ وإلى النسخة المطبوعة في ليدن وقد رمزنا إليه بالحرف (م) ؛ وإلى أصله، وهو معجم البلدان، ومعجم ما استعجم، والمسالك، وغيرها من كتب البلدان، وكتب اللغة، ولا سيما تاج العروس الذي ينقل عنه وينص على ذلك.
ولو أخرجنا الكتاب كما صنعه مؤلفه لكان- فى رأينا- ناقصا؛ لأنه أغفل كل الشواهد الأدبية؛ وهى تهدى في كثير من الأحيان إلى ضبط الأماكن وتحديدها، كما أنها مادة أدبية يحتاج إليها الباحثون حين تضطرب عليهم مسالك البحث، لذلك أثبتّ في هامشه أكثر الشواهد الأدبية التى وردت في معجم البلدان، ومعجم ما استعجم، وتاج العروس واللسان، لتتم به الفائدة.
وبذلك جمع هذا الكتاب كل ما في معجم البلدان مما يحتاج إليه الباحث والأديب، ولم ينقص عنه إلا ما جرّد منه من حشو وفضول.
هذا، وقد وضعنا للكتاب فهارس تعين على تبين معالمه، وتهدى إلى البحث فيه.