عامرا «٨» وهو بالاعتدال في الهواء «٩» ، وبطول العمارة، وعدم الحرث والنسل، انما يكون بأفراط اداة الحر والبرد. ووجد الاعتدال، انما يكون باعتدال مسير الشمس منه والارتفاع عن الموضع والقرب منه والافراط في الحر والبرد انما يكون، أما بأن يجتمع بموضع الوبر «١٠» في الجو والمسامته معا، أو الدوام واتصال «١١» الطلوع فيسخن «١٢» الهواء سخونة تحترق «١٣» بها الحيوان والنبات، ولا يستقيم أمرها فيه أو يجتمع في موضع آخر الى البعد عن المسامتة والارتفاع في الجو والمقاربة في الطلوع اليه فيبرد «١٤» هواه بردا يكثر «١٥» معه الثلوج ويشتد الصهر والزمهرير، فلا يتم فيه عمارة ويهلك الحرث والنسل بواحدة.
ووجد الشمس اذا كانت في المنقلب الصيفي، والابراج الشمالية كان بين الموضع الذي عرضه أربع وستون جزءا، وبين الشمس أربعون جزءا، وتسع دقائق وعرض بغداد ثلاثة وثلاثون جزءا وخمس عشرة دقيقة. واذا كانت الشمس عالية في المنقلب الصيفي كعلوها اذا كانت في سبع عشرة درجة في الميزان، وهو أول تشرين الاول ولكن الشمس اذا كانت في المنقلب الصيفي كانت قريبة من بعدها الا بعد في الجو وكان الموضع الذي عرضه أربعة وستون جزءا «١٦» في الصيف