في النسب وهم بنو نوفل، وبنو عبد شمس قال: ان بني هاشم وبني المطلب لم يفترقوا في جاهلية ولا اسلام وان البطنين شيء واحد، وشبك بين أصابعه.
وروى يحيى بن آدم: في خبر يسنده الى علي بن أبي طالب [عليه السلام]«٦» ان سهم ذوي القربى لم يزل يتولى هو بفرقته فيهم الى ان كانت آخر سنة من سني عمر بن الخطاب، فأنه أتاه مال كثير فارسل اليه ان هذا حقكم فخذوه وانه أجابهم بأنهم مستغنون عنه في ذلك العام وان بالمسلمين اليه حاجة وانه رده عليهم في ذلك العام وانه لم يدعه اليه بعد عمر أحد.
وان العباس قال: له في ذلك الوقت لقد حرمتنا شيئا لا يرد علينا أبدا.
وحكى يحيى ابن آدم: ان نجدة الحروري «٧» كتب الى ابن عباس يسأله عن سهم ذوي القربى لمن هو فكتب اليه ابن عباس، انا نزعم انه لنا أهل البيت وان قومنا يزعمون انه ليس لنا. ثم اتفقت آراؤهم على ان جعل هذا السهم في الخيل والعدة في سبيل الله. ثم خرج سهم اليتامى وسهم المساكين، وسهم ابن السبيل، من الخمس والاربعة الاخماس، من أصل الغنيمة تفرق فيمن شهد الحرب ووقع اختلاف في السرية يخرج بغير اذن الامام، فقال الحسن:
انه لا شيء لهم منها لانهم بمنزلة جميع الناس. وقال أبو حنيفة: يجرون مع الاستئذان وتركه مجرى واحدا في ان الخمس من غنيمتهم لبيت المال