أسيرا، فأتى به النبي صلى الله عليه «٥١» . وجاء عمر فأراد قتله فمنعه العباس وأسلم فدخل على رسول الله، فلما كان عند صلاة الصبح تحشحش الناس وضوءا للصلاة «٥٢» ، فقال أبو سفيان: للعباس بن عبد المطلب، ما شأنهم أيريدون قتلي، قال: لا، ولكنهم قاموا للصلاة، فلما دخلوا في صلاتهم رآهم اذا ركع رسول الله، ركعوا، واذا سجد سجدوا، فقال: تالله ما رأيت كاليوم طواعية، قوم جاءوا من هاهنا، ومن هاهنا، ولا فارس الكرام، ولا الروم ذوات القرون، فقال العباس: يا رسول الله، ابعثني الى أهل مكة، أرغبهم في الاسلام، فبعثه ثم بعث في أثره، فقال: ردوا عليّ عمي لا يقتله المشركون فأبى أن يرجع حتى أتى مكة، فقال: أي قوم أسلموا تسلموا أتيتم، اتيتم، واستبطنتم باشهب بازل، هذا خالد بأسفل مكة وهذا الزبير بأعلاها وهذا رسول الله في المهاجرين والانصار، وخزاعة، فقالت قريش: وما خزاعة المجدعة الانوف «٥٣» . وجمعت قريش أوباشها وأتباعها وقالوا: نقدم هؤلاء فان أصابوا ظفرا كنا معهم وان أصيبوا أعطينا الذي نسأل «٥٤» ، فقال رسول الله: للانصار وقد كان جمعهم، وقال لابي هريرة لما بعثه لجمعهم، لا يأتيني الا أنصاري، فكانوا مطيفين به من سائر الناس أترون أوباش «٥٥» قريش، قالوا نعم، فقال: باحدى