عليك «١٩٦» عدة فصالحني عن هذه المدينة، فدعى خالد بداوة وقرطاس فكتب فيه:- «بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أعطى خالد بن الوليد أهل دمشق، اذا دخلها أعطاهم أمانا عن أنفسهم، وأموالهم، وكنائسهم، وسور مدينتهم لا يهدم، ولا يسكن شيء من بيوتهم ودورهم «١٩٧» . لهم، بذلك عهد الله وذمة رسوله صلى الله عليه والخلفاء والمؤمنين لا يعرض [لهم]«١٩٨» إلا بخير اذا أعطوا الجزية» . ثم ان بعض أصحاب الاسقف أتى خالدا في ليلة من الليالي فأعلمه انها ليلة عيد لاهل المدينة، وانهم في شغل، وان الباب الشرقي قد ردم بالحجارة، وترك «١٩٩» ، وأشار عليه بأن يلتمس سلما يصعد عليه فأتاه قوم من أهل الدير بسلمين، فرقى جماعة من المسلمين عليهما الى أعلى السور، ونزلوا الى الباب وليس عليه أحد الا رجل أو رجلان فتعاونوا عليه ففتحوه وذلك عند طلوع الشمس.
وقد كان أبو عبيدة، عانى فتح باب الجابية، وأصعد جماعة من المسلمين على حائطه، فأنصب «٢٠٠» مقاتلة الروم الى ناحيته، وقاتلوا المسلمين قتالا شديدا ثم انهم ولوا مدبرين، وفتح أبو عبيدة والمسلمون معه باب الجابية عنوة ودخلوا منه، فألتقى أبو عبيدة وخالد بالمقسلاط، وهو