للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أرضه على أتاوة ثم سار الى ارزن «٢٧٤» ففتحها صلحا على مثل ما تقدم ودخل الدرب، فبلغ بدليس وجازها الى خلاط وصالح بطريقها ثم انتهى الى العين الحامضة من أرمينية فلم يتجاوزها. ثم عاد فضمن صاحب بدليس خراج خلاط «٢٧٥» وجماجمها وما على بطريقها ثم انصرف فبعث الى سيحان ففتحها على مثل الصلح فيما تقدم. وبعث الى بلد ففتحها وأسكنها قوما من العرب. ثم سار الى الرقة. ثم الى حمص، وقد كان عمر ولاه أياها فمات بها سنة عشرين.

ثم ولى عمر بعده سعيد «٢٧٦» بن عامر فلم يلبث الا بعد قتال شديد. ثم دخلت عنوة وصولحوا بعد ذلك على ان دفعت الارض اليهم، ووضعت] «٢٧٧» الجزية على كل رجل منهم، أربعة دنانير، ولم تسب نساؤهم ولا أولادهم وجلا خلق منها، فاعتمل المسلمون أراضيهم وازدرعوها باقطاع. ثم سلك الخابور حتى فتح حصون الفرات حصنا حصنا، عانات، وتلبس، والناووسة، وآلوسة [وهيت] «٢٧٨» .

وقال الحجاج بن منيع: بحكمة عن أبيه عن جده عن ميمون بن مهران، أخذ الزيت والخل والطعام لمرفق المسلمين بالجزيرة مدة، ثم خفف عنهم، واقتصر بهم على ثمانية وأربعين، وأربعة وعشرين واثنى عشر درهما.

وكان على كل انسان مع جزيته مدان من قمح وقسطان من زيت، وقسطان من خل. فأما قسمة الجزيرة على ما هي عليه الان من ديار ربيعة، وديار مضر.

<<  <   >  >>