للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأنه لما ولى عمر بن الخطاب معاوية الشام والجزيرة أمره عمر أن ينزل العرب مواضع نائية عن المدن والقرى ويأذن لهم في اعتمال الارضين التي لاحق فيها لاحد فأنزل بني تميم الرابية المعروفة بهم من ديار مضر، وأنزل المازحين [والمديبر] «٢٧٩» اخلاطا من قيس وأسد وغيرهم، وفعل ذلك في جميع نواحي ديار مضر ورتب ربيعة في الديار المنسوبة اليها. وأما نهر سعيد فكان موضعه غيضة ذات سباع فاقطعها سعيد بن عبد الملك بن مروان وهو الذي كان يقال له سعيد الخير لانه كان يظهر تنسكا فحفر النهر وعمر ما [هناك، وقال بعضهم: الذي أقطعها الوليد بن عبد الملك.

وقال آخرون: الذي أقطعه ذلك عمر بن عبد العزيز، قالوا ولم يكن للرافقة أثر قديم «٢٨٠» وانما] بناها المنصور سنة خمس وخمسين ومائة على بناء بغداد، ورتب فيها جندا من أهل خراسان وجرت على يد المهدي وهو ولي عهد. ثم ان الرشيد بنى قصره بها.

وأما رصافة هشام فأن هشام بن عبد الملك أحدثها وكان ينزل قبلها الزيتونة، وحفر الهني، والمري، واستخرج الضياع المنسوبة اليهما وأحدث بها واسط الرقة، ثم صارت اقطاعا لام جعفر زبيدة بنت جعفر المنصور، فأبتنت فيها القطيعة التي تنسب اليها، وزادت في عمارتها، ولم تكن الرحبة المنسوبة الى مالك بن طوق مما له أثر قديم، وانما بناها طوق بن مالك بن عتاب التغلبي في خلافة المأمون، وكانت كفر توثا حصنا قديما فاتخذها ولد أبي ر؟؟؟ يمثة التغلبي «٢٨١» منزلا ومصروها وحصنوها.

<<  <   >  >>