اليه عمر بأن ينضم الى خالد فيصير معه مقيما اذا قام وشاخصا اذا شخص.
فلما نزل خالد النباج تلقاه المثنى بن حارثة بها وقدم خالد البصرة وبها سويد ابن قطبة الذهلي، ومعه جماعة من قومه وهو يريد ان يفعل بالبصرة كفعل المثنى بالحيرة لان الكوفة لم تكن مصّرت في ذلك الوقت. وكان أهل الابلة قد جمعوا لسويد عن أن يلقوه فذكر ذلك خالد «٤١٨» ، فأوقع خالد بهم فيمن اجتمع معه فهزموهم وقتلوا منهم بشرا وغرق طائفة في دجلة البصرة. ثم مر خالد بالخريبة ففتحها وسبى من كان بها وكانت مسلحة للعجم ويقال: انه أتى نهر المرأة فصالح أهله وانه أيضا قاتل جمعا بالمذار ثم سار يريد الحيرة وخلف سويد بن قطبة على ناحيته. وقال له: قد عركنا بناحيتك عركة أذلتهم لك. ومر خالد بزند ورد من كسكر. فافتحتها، وافتتح درني وذواتها بأمان بعد ان كانت من أهل زند ورد فراماة «٤١٩» للمسلمين ساعة، وأتى هرمز جرد، فأمن أهلها أيضا وفتحها وأتى خف آليس «٤٢٠» فخرج اليه جابان عظيم العجم فقدم اليه المثنى بن حارثة الشيباني فلقيه بنهر الدم وصالح خالد أهل آليس على أن يكونوا عيونا للمسلمين على الفرس، وادلاء وأعوانا وأقبل خالد الى مجتمع الانهار فلقيه أزاذبه صاحب مسالح كسرى فيما بينه وبين العرب فقاتله المسلمون فهزموه ونزل خالد خفان ويقال: بل سار قاصدا الى الحيرة، فلقيه عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حيان بن بقيلة، واسم بقيلة الحارث، وكان كبير السن، فقال له خالد: من أين أقصي أثرك يا شيخ، فقال: ظهر أبي، فقال: فمن أين خرجت، قال: من بطن أمي. قال [ويحك في أي شيء أنت قال في