يندب «٤٤٣» سعد بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب «٤٤٤» ، لذلك فسار سعد وأقام بالثعلبية ثلاثة أشهر حتى تلاحق به الناس. ثم قدم العذيب سنة خمس عشرة وكان المثنى مريضا واشتد وجعه فحمل الى قومه فمات فيهم، وتزوج سعد امرأته.
ووجهت الفرس رستم وزعموا أنه من أهل الري. وقال قوم: بل من أهل همذان فنزل برس ثم سار، فأقام بين الحيرة والسيلحين «٤٤٥» أربعة أشهر لا يقدم على المسلمين، وقدم رستم ذا الحاجب فكان معسكرا بطيزناباذ والمسلمون معسكرون بين العذيب والقادسية وعدتهم ما بين تسعة آلاف الى عشرة آلاف والمشركون زهاء مائة ألف وعشرين ألفا ومعهم ثلاثون فيلا ثم ان علافة المسلمين لقيت خيلا للاعاجم فكان ذلك سبب الوقعة أغاثت الاعاجم خيلها ونصر المسلمون علافتهم فالتحمت الحرب بينهم، وذلك بعد الظهر فابلى عمرو بن معدي كرب [الزبيدي] . وكان أبو محجن الثقفي محبوسا في قصر العذيب لانه شرب الخمر فضربه سعد وحبسه فقال: