للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجماعة من خيار المسلمين [رحمهم الله] «٤٣٦» . وكان هذا اليوم في شهر رمضان سنة ثلاث عشرة «٤٣٧» فمكث عمر بن الخطاب لا يذكر العراق سنة، لمصاب أبي عبيد وسليط.

ثم انه بعد ذلك ندب الناس لغزو العراق فجعلوا يتحامونه ويتثاقلون عنه الى ان صار اليه جرير بن عبد الله البجلي ففارقه على أن يعطى وقومه ربع ما غلبوا عليه وسار نحو العراق واجتمع المسلمون بدير هند في سنة أربع عشرة وقد هلك شيرويه وملكت بوران بنت ابرويز «٤٣٨» الى ان يبلغ يزدجرد ابن شهريار فبعث الفرس اليهم مهران بن مهربنداذ الهمذاني في اثنى عشر ألفا فالتقوا وعلى المسلمين فيما تقول بجيلة جرير بن عبد الله وفيما تقول ربيعة، المثنى بن حارثة [وقيل انهم كانوا متساندين على كل قوم رئيسهم بالموضع المعروف بالنخيلة فأصيب من المسلمين نفر منهم مسعود بن حارثة أخو المثنى بن حارثة] «٤٣٩» ثم حملوا على المشركين، فقتلوا مهران وتنازع في قتله جرير بن عبد الله، والمنذر بن حسان بن ضرار الضبي فأخذ المنذر منطقته، وأخذ جرير سائر «٤٤٠» سلبه. وأتبعوا الفرس يقتلونهم حتى أتوا كوثى، ونهر الملك، وبادوريا، وتفرقوا في أكناف السواد يغيرون وقد نخبت قلوب الاعاجم، ووهن سلطانهم وضعف أمرهم ثم كتب المسلمون الى عمر يعلمونه كثرة من قد تجمع لهم من أهل فارس [ويسألونه المدد] «٤٤١» فأراد [أن] ٤٤»

يغزوا بنفسه وعسكر لذلك ثم استقر الرأي على أن

<<  <   >  >>