للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كامن دار «٤٧٦» بنت نرسي عم النوشجان بن جسنمساه وانما سميت المرأة لان أبا موسى الاشعري كان نزل بها فزودته خبيصا فجعل يقول: اطعمونا من خبيص المرأة. ولما بلغ عمر بن الخطاب خبر سويد بن قطبة، وما يصنع في نواحي البصرة، رأى ان يوليها رجلا من قبله، فولاها عتبة بن غزوان أحد بني مازن بن منصور بن عكرمة حليف بني نوفل بن عبد مناف، وكان من المهاجرين الاولين، وقال له: ان الحيرة قد فتحت وقتل عظيم من العجم يسمى مهران ووطئت خيل المسلمين أرض بابل فصر الى ناحية الخريبة وأشغل من هناك من أهل الاهواز وفارس وميسان عن امداد أخوانهم على اخوانك فأتاها عتبة وانضم اليه سويد بن قطبة بمن معه من بكر بن وائل، وبني تميم، وكان بالقرب من موضع البصرة سبع دساكر اثنتان بالخريبة واثنتان بالزابوقة، وثلاثة في موضع دار الازد اليوم من البصرة، ففرق عتبة من معه في تلك الدساكر ونزل هو بالخريبة وكانت مسلحة للاعاجم فلما فتحها خالد خلت منهم وكتب الى عمر يعلمه نزوله وأصحابه وبحيث نزلوا، فكتب عمر اليه يأمره بأن ينزلهم موضعا قريبا من الماء والمرعى فأقبل الى موضع البصرة، وكانت ذات حصى وحجارة سود فقيل هذه أرض بصرة.

فضربوا بها الخيام والقباب والفساطيط، وأمد عمر عتبة بهرثمة بن عرفجة البارقي، وكان بالبحرين، ثم انه بعث به الى الموصل فغزا عتبة الابلة ففتحها عنوة، وفتح الفرات عنوة، وأتي المذار فخرج اليه مرزبانها فقاتله فظفر به وضرب عنقه وغرق عامة من كان معه، وسار الى دستميسان وقد كان جمع أهلها فهزم الجمع وقتل دهقانهم وانصرف الى ابرقباذ «٤٧٧» ففتحها الله عليه.

ثم استأذن عتبة عمر بن الخطاب في الوفادة عليه والحج، فأذن له فاستخلف مجاشع بن مسعود السلمي، وكان غائبا عن البصرة فأمر المغيرة

<<  <   >  >>