ابن شعبة ان يقوم مقامه الى قدومه، فغزا المغيرة ميسان ففتحها عنوة بعد قتال شديد وغلب على أرضها وكتب بالفتح الى عمر باسمه واستعفى عتبة من ولاية البصرة فلم يعفه عمر، وأشخصه اليها فمات في طريقه، فولى عمر البصرة المغيرة بن شعبة وقد كان الناس سألوا عتبة عن البصرة فأخبرهم بخصبها فسار اليها خلق كثير منهم.
ثم ان أهل أبرقباذ غدروا ففتحها المغيرة عنوة فصار الذي فتحه عتبة ابن غزوان، الابلة، والفرات، وأبرقباذ، ودستميسان، وفتح المغيرة ميسان، وغدر أهل أبرقباذ ففتحها المغيرة عنوة.
وقال المدائني: كان الناس يسمون ميسان ودستميسان والفرات وأبرقباذ ميسان. ثم كان من قصة المغيرة مع المرأة «٤٧٨» ما كان. فقلد عمر أبا موسى الاشعري مكانه. وروي غير واحد من أصحاب الحديث بأسانيد مختلفة، انه لما فتح عمر السواد، قال له الناس: اقسمه بيننا فانا فتحناه عنوة بسيوفنا، فأبى وقال: فما لمن يأتي بعدكم من المسلمين، وأخشى ان قسمته بينكم ان يتفاسدوا من جهة التجاذب على المياه، فأقر أهل السواد في أرضهم وضرب على رؤوسهم الجزية، وعلى الارض الطسق «٤٧٩» ولم يقسمه.
وقال القاسم بن سلام «٤٨٠» : ان عمر بن الخطاب، بعث عثمان بن حنيف الانصاري، فمسح السواد فوجده ستة «٤٨١» وثلاثين ألف ألف