ناجية، وغيرهم ففتح جزيرة أبر كاوان «٥٨١» ثم عبر الى توج، وهي من أرض اردشير خرة، ومعنى اردشير خرة (بهاء أردشير)«٥٨٢» ، ففتحها وأنزلها المسلمين «٥٨٣» ، من عبد القيس وغيرهم، وذلك في سنة تسع عشرة فعظم على شهرك مرزبان فارس وواليها ما كان من وطئ العرب أرض فارس واشتد عليه، وكانت نكايتهم وبأسهم وظهورهم على جميع من لاقوا قد بلغه، فجمع لهم جمعا عظيما وسار بنفسه حتى أتى ريشهر «٥٨٤» من أرض سابور وهي بقرب «٥٨٥» توج، فخرج اليه الحكم «٥٨٦» ، وعلى مقدمته سوار ابن همام العبدي، فاقتتلوا قتالا شديدا وحمل سوار على شهرك فقتله، وحمل سوار على ابن شهرك، فقتله وهزم الله المشركين، وفتحت ريشهر عنوة، وكان يومها في صعوبته كيوم القادسية، وكتب الى عمر بالفتح، ثم ان عمر كتب الى عثمان ابن أبي العاص في اتيان فارس فخلف على عمله أخاه المغيرة، ويقال حفص بن أبي العاص وكان جزلا وقدم توج فنزلها وكان يغزو منها ثم يعود اليها.