ويقال: ان الهربذ صالحه، عنها لانها من أرض دار أبجرد، وأتى عثمان بن أبي العاص مدينة سابور «٥٩٤» في سنة ثلاث وعشرين، ويقال: في سنة أربع وعشرين، قبل ان يأتي أبو موسى، ولاية البصرة من قبل عثمان بن عفان، فوجد أهلها متهيئين للقتال، قتال المسلمين. وكان أخو شهرك بها فامتنع قليلا ثم طلب، الامان، والصلح، فصالحه عثمان على الا يقتل أحدا ولا يسبيه، وعلى أن يكون له ذمة، ويعجل مالا. ثم ان أهل سابور نقضوا وغدروا ففتحت في سنة ست وعشرين «٥٩٥» عنوة، فتحها أبو موسى، وعلى مقدمته عثمان بن أبي العاص.
ولما ولي عبد الله بن عامر بن كريز البصرة، من قبل عثمان بن عفان بعد أبي موسى الاشعري، سار الى اصطخر في سنة ثماني وعشرين فصالحه ماهك عن أهلها، ثم توجه الى جور، فلما فارقهم نكثوا وقتلوا عامله عليهم. ثم كر عليهم بعد فتحه جور ففتحها. وكان هرم بن حيان مقيما على جور وهي مدينة أردشير خره، وكان المسلمون يعانونها ثم ينصرفون عنها، فيعانون اصطخر ويغزون نواحي كانت «٥٩٦» تنتفض عليهم. علما نزل أبن عامر بها قاتلوه ثم تحصنوا ففتحها بالسيف عنوة في سنة تسع وعشرين، ثم كر عبد الله «٥٩٧» بن عامر بعد فراغه من جور الى اصطخر، ففتحها عنوة بعد قتال شديد، ورمي بالمجانيق، وقتل بها من الاعاجم أربعين ألفا، وأفنى أكثر أهل البيوتات، ووجوه الاساورة، وكانوا قد لجأوا اليها. وروى الحسن بن عثمان الزيادي ان أهل اصطخر غدروا في ولاية