وسألوه ان يوجه رجلا من قريش فولى أمية بن عبد الله بن خالد بن أبي العيص خراسان فغزا الختل وقد نقضوا بعد ان كان سعيد بن عثمان صالحهم فافتتحها.
ثم ان الحجاج بن يوسف ولى خراسان مع العراقين، فولى المهلب بن ظالم، وظالم هو أبو صفرة، سنة تسع وتسعين خراسان، فغزا مغازي كثيرة وفتح ختل وقد انتقضت وفتح خجندة «٦٧٤» وأدت اليه الصغد الاتاوة وغزا، كش، ونسف ورجع فمات بزاغول «٦٧٥» من مرو الروذ، واستخلف ابنه يزيد فغزا مغازي كثيرة وفتح البتم «٦٧٦» على يد مخلد [بن يزيد] بن المهلب.
ثم ولى الحجاج المفضل بن المهلب، ففتح باذغيس وقد انتقضت وفتح شومان وآخرون، وأصاب غنائم قسمها بين الناس. وكان موسى بن عبد الله بن خازم قد تغلب على الترمذ فبعث اليه فحورب حتى قتل. وولى الحجاج، قتيبة بن مسلم الباهلي خراسان، فخرج يريد آخرون، وشومان من طخارستان فلما كان بالطالقان تلقاه دهاقين بلخ فعبروا معه النهر، وأتاه بعد عبوره ملك الصغاينات، وأتاه ملك كفيان، بنحو مما أتاه به ملك الصغانيان، وسلما «٦٧٧» اليه بلديهما وانصرف قتيبة الى مرو، وخلف أخاه صالحا على ما وراء النهر، ففتح صالح كاشان وأورشت وهي من فرغانة. وفي جيشه نصر بن سيار وفتح بيعنخر وفتح خشيكت من فرغانة،- وهي مدينتها القديمة.