وغزا قتيبة بيكند سنة سبع وثمانين «٦٧٨» ومعه نيزك فقطع النهر من زم الى بيكند وهي أدني مدائن بخارى الى النهر فغدروا واستنصر الصغد فقاتلهم وأغار عليهم وحاصرهم فطلبوا الصلح ففتحها عنوة. وغزا قتيبة تومشكت وكرمينية، سنة ثمان وثمانين واستخلف على مرو بشار بن مسلم أخاه فصالحهم، وافتتح حصونا صغارا.
وغزا قتيبة بخارى ففتحها على صلح وأوقع بالصغد وقتل نيزك بطخارستان وصلبه. وأفتتح كش، ونسف وقد كانوا نقضوا وتعرف نسف بنخشب- صلحا.
وفتح قتيبة بن مسلم خوارزم صلحا، واستخلف عليه أخاه عبيد الله ابن مسلم، وغزا سمرقند، وكانت ملوك الصغد تنزلها قديما. ثم نزلت اشتبخن فكتب ملك الصغد الى ملك الشاش وهو مقيم بالطاربند فأتاه في خلق من مقاتلتهم فلقيهم المسلمون فأقتتلوا أشد قتال «٦٧٩» . ثم ان قتيبة، أوقع بهم وكسرهم فصالحه غوزك على ألفي ألف ومائتي ألف [درهما] في كل عام، وعلى أن يدخل المدينة فدخلها، وطعم فيها وبنى مسجدا بها، وخلف بها جماعة من المسلمين فيهم الضحاك بن مزاحم صاحب التفسير، وقد كان سعيد بن عثمان فتح سمرقند صلحا فلم ينقضوا، ولكن قتيبة استقل صلحهم.
وقال أبو عبيدة وغيره: وقدم على عمر بن عبد العزيز، لما استخلف، وفد من أهل سمرقند فأخبروه، ان قتيبة أسكن مدينتهم المسلمين «٦٨٠» ، على غدر منه بهم، فكتب عمر الى عامله بأن ينصب لهم