فمات بالقرب من ذلك الموضع. ثم سار محمد بن القاسم من ارمائيل ومدوا معه سفنا كان حمل فيها الرجال، والسلاح، والاداة حتى نزل الديبل، وخندق بها وركز الرماح على الخندق. وانزل الناس على راياتهم ونصب على المدينة منجنيقا تعرف بالعروس يمد فيها خمسمائة رجل. فكسر [صنما منصوبا]«٧١٩» على [منارة]«٧٢٠» وكانت «٧٢١» الديبل فيها بدهم «٧٢٢» ، وناهضتهم الناس ففتحت المدينة عنوة [ومكث محمد]«٧٢٣» يقتل «٧٢٤» من فيها ثلاثة أيام وهرب عامل داهر ملك [السند وقتل سدنة بيت الهتهم]«٧٢٥» واختط محمد للمسلمين بها وبنى مسجدها وأنزلها أربعة [آلاف، قالوا:
وأتى] «٧٢٦» محمد بن القاسم البيرون، وكان أهلها بعثوا سمنين «٧٢٧» الى الحجاج [فصالحوه]«٧٢٨» وقدموا لمحمد العلوفة وأدخلوه مدينتهم ووفوا بالصلح وجعل محمد لا يمر بمدينة الا فتحها، حتى عبر أنهارا دون مهران فأتاه سمنيّة سريبدس فصالحوه عمن خلفهم، ووظف عليهم الخراج وسار الى سهبان ففتحها. ثم سار حتى نزل على مهران «٧٢٩» وبلغ داهر خبره فاستعد لحربه، وبعث محمد بن القاسم محمد بن مصعب بن عبد الرحمن الثقفي الى