قصدار «٧١٤» . ثم ولى عبيد الله بن زياد، جرىء بن جرىء الباهلي ففتح الله تلك البلاد على يديه، وقاتل بها قتالا شديا فظفر وغنم «٧١٥» ، وأهل البوقان اليوم مسلمون. وقد بنى عمران بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي بها مدينة سماها البيضاء وذلك في خلافة المعتصم بالله «٧١٦» .
لما ولى الحجاج بن يوسف العراق، ولى سعيد بن اسلم بن زرعة الكلابي مكران وذلك الثغر، فخرج عليه معاوية ومحمد، ابنا الحارث العلافيان، فقتل وغلبا [العلافيان]«٧١٧» على الثغر [واسم علاف]«٧١٨» هو ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. وهو أبو جرم بن ربان، فولى الحجاج مجاعة بن سعر التميمي ذلك الثغر. فغزا مجاعة وغنم، وفتح طوائف من قندابيل، ثم فتحها محمد بن القاسم، واستعمل الحجاج بعد مجاعة، محمد بن هارون بن ذراع النمري. ثم ولي الحجاج أيام الوليد بن عبد الملك، ثغر السند محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم الثقفي. وكان محمد بفارس فضم اليه ستة آلاف من جند الشام وخلقا من غيرهم وجهزه بكل ما احتاج اليه، وأمره أن يقيم بشيراز، حتى سار اليه أصحابه، فسار محمد الى مكران، فأقام بها ثم أتى قنزبور ففتحها.
ثم أتى ارمائيل ففتحها وكان محمد بن هارون قد لقيه وانظم اليه وسار معه