[وكان فل داهر ببرهمنا باذ هذه]«٧٣٦» فقاتلوه ففتحها عنوة وقتل بها ستة وعشرين ألفا، وخلف بها عامله، وهي اليوم خراب.
وسار محمد يريد الرور، وبغرور فتلقاه أهل ساوندري فسألوه الامان فأعطاهم أياه وانتهى الى الرور وهي من مدائن السند على جبل فحصرهم أشهرا ثم فتحها صلحا على الا يقتلهم ولا يعرض لبدهم، وقال:
ما البد الا ككنائس النصارى واليهود وبيوت نيران المجوس ووضع عليهم الخراج وبنى مسجدا بالرور.
وسار محمد الى السكة وهي مدينة دون بياس «٧٣٧» ، ففتحها، والسكة اليوم خراب. ثم قطع نهر بياس الى المولتان، فقاتله أهلها، ودخلوا المدينة منهزمين وحصرهم محمد وقد نفذت أزواد المسلمين حتى أكلوا الحمير ثم أتاهم مستأمن فدلهم على ماء منه شربهم، وهو من نهر بسمد يصير في مجتمع مثل البركة ويسمونه البلاح «٧٣٨» ، فغوره فلما عطشوا نزلوا على الحكم، فقتل محمد المقاتلة وسبى الذرية، وسدنة البد، وكانوا ستة آلاف، وأصابوا ذهبا كثيرا، فجمعت تلك الاموال، في بيت يكون عشرة أذرع، في ثمان، فسميت المولتان فرج الذهب، والفرج، الثغر وكان بدّ المولتان، تهدى اليه الاموال من كل بلد من بلدان السند، وتنذر له النذور ويحج اليه أهل السند فيطوفون به ويحلقون رؤوسهم ولحاهم عنده. قالوا: ونظر الحجاج فاذا هو قد أنفق على محمد بن القاسم ستين ألف ألف، ووجد الذي حمله محمد اليه مائة ألف ألف وعشرين ألف ألف، [فقال]«٧٣٩» : شفينا غيظا، وأدركنا ثأرنا وأزددنا ستين ألف ألف وراس داهر. ومات الحجاج فأتت محمدا