الرابعة عشرة: أن يكون مع كل صانع من أصحاب الملك نقية فيما يصنعه ويحده فأن النيقة سجية ربما وجدت في الناس وربما خلوا منها.
الخامسة عشرة: الامانة فيما يستحفظ ورعاية الحق فيما يستودع.
السادسة عشرة: أن يكون في صبغته ايثار الانصاف في المعاملة والعدل في المعاطاة والموآخذة، فان العدل يصلح السرائر ويجمل الظواهر، وبه يخاصم الانسان نفسه اذا دعته الى أمر لا يجب أن يركبه، وبالجور يكون في خليقة الانسان الظلم يلتمس ما لا يجمل وجه التماسه أياه ويريد ما لا يعقل موضع ارادته وعند ذلك تضطرب مجاري السنن الحميدة وتنقص مذاهب السير السديدة.
السابعة عشرة: أن يخلو صاحب الملك من اللجاج والمحك فأن ذلك يضر بالافعال اذا وقع اشتراك فيها ومضامة من الجماعة عليها.
الثامنة عشرة: ألا يكون بذاخا ولا متكبرا فان البذخ من دلائل سقوط النفس والكبر من دواعي عمى القلب.
التاسع عشرة: ألا يكون حريصا فان الحرص من أمارات ضيق النفس وشدة الطيش والبعد عن التماسك والصبر.
العشرون: ألا يكون فدما وخما ولا ثقيل الروح فان هذه الصفة غير لائقة بمن يلاقي الملوك، وكثيرا مما يكون سببا للمقت من غير جرم «٣» .