بن عبد الملك، خلص الفضة أبلغ تخليص، وجود الدراهم وأشتد في العيار.
ثم لما ولى خالد بن عبد الله القسري العراق «٨» ، لهشام بن عبد الملك، اشتد في النقود أكثر من اشتداد ابن هبيرة، حتى أحكم أمرها أبلغ من أحكامه على الطباعين وأصحاب العيار، وقطع الايدي، وضرب الابشار «٩» ، فكانت الهبيرية، والخالدية، واليوسفية «١٠» ، أجود نقود بني أمية. ولم يكن يقبل المنصور من نقودهم في الخراج غيرها. فسميت الدراهم الاولى المكروهة. ثم جود العيار في أيام الرشيد، وأيام المأمون، وأيام الواثق، حتى كانت الائمة المعمول عليها في دور الضرب ما جمع عياره، من ثلاثة دنانير مضروبة في تلك الاول الثلاث وهي على هذا الى الان.
فأما الورق، فان الدراهم كانت في أيام الفرس مضروبة على ثلاثة أوزان، درهم منها على وزن المثقال، وهو عشرون قيراطا «١١» ، ودرهم