للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩ - {بِوَرِقِكُمْ:} دراهمكم.

{أَيُّها:} أيّ الأطعمة.

{أَزْكى:} أطهر وأنظف.

{وَلْيَتَلَطَّفْ:} وليتكلّف اللطف في القول والعمل؛ كيلا نفتضح.

٢٢ - {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ:} الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنّ حبري أهل نجران، وهما السيد والعاقب، قدما بمن معهما على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكان السيد مار يعقوبيا، والعاقب نسطوريا، فسألهم نبيّ الله عن عدد أصحاب الكهف؟ فقال السيد وأصحابه:

ثلاثة رابعهم كلبهم، وقال العاقب: خمسة سادسهم كلبهم. (١)

{رَجْماً:} ظنّا.

{بِالْغَيْبِ:} ولا علم لهم به.

فلمّا رأى الله ذلك منهم قال لنبيّه عليه السّلام: {سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ.}

{قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ:} قال ابن عباس: أنا من جملة (٢٠٠ و) أولئك القليل الذي استثنى الله منهم، فهم ثمانية: سبعة سوى الكلب. (٢)

والواو في {وَثامِنُهُمْ} للاستئناف، كما في قصة بلقيس {وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ} [النمل:٣٤].

{مِراءً ظاهِراً:} جدالا على وجه يشترك فيه الخاصّ والعامّ.

والنهي عن الاستفتاء (٣) منهم؛ لقطع الجدال (٤).

٢٣ - {وَلا تَقُولَنَّ} (٥): نهي للنبيّ عليه السّلام حين قال: أخبركم غدا الأشياء الثلاثة التي ذكرناها في بني إسرائيل، وكان الوحي قد احتبس لذلك.

وفي الآية رد على القدرية، وهي متّصلة بما يليها.

٢٤ - {وَاُذْكُرْ:} الاستثناء بمشيئة الله.

{إِذا نَسِيتَ:} الاستثناء والتوقيت من مجاز الكلام، والمراد به الشرط، والحال يدلّ عليه،


(١) ينظر: زاد المسير ٥/ ٩١، والتفسير الكبير ٧/ ٤٤٧، وتفسير القرطبي ١٠/ ٢٤٩.
(٢) ينظر: فضائل الصحابة ٢/ ٨٤٥، وتفسير الطبري ٨/ ٢٠٦، وزاد المسير ٥/ ٩٢، وتفسير مبهمات القرآن ٢/ ١٥٧.
(٣) الأصول المخطوطة: الاستثناء، وما أثبت مأخوذ من قول الله تعالى: وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً.
(٤) (والنهي. . . الجدال)، ساقطة من أ.
(٥) ع: ولا تقوله لشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>