للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة العنكبوت]

مكية. (١) وعن الحسن: أنّ عشر آيات من أوّلها مدنيّات. (٢) وعن المعدّل، عن ابن عباس:

أنّ هذه السورة مدنيّة. (٣)

وهي تسع وستون آية. (٤)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

٢ - {أَنْ يَقُولُوا آمَنّا:} بيان للترك الذي حسبوه، وهذه كقوله: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمّا يَأْتِكُمْ. .} الآية [البقرة:٢١٤].

٣ - {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ:} ما ذكر في أثناء القرآن من الأقاصيص العجيبة.

عن عبد الله، عنه عليه السّلام: «يكون في هذه الأمة أربع فتن في آخرها الفناء». (٥) عبد الله بن عمر: كنّا قعودا عند رسول الله فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الاحلاس، فقال قائل (٦): وما فتنة الأحلاس يا رسول الله؟ قال: «هي هرب وحرب، ثم فتنة السّرّاء دخنها من تحت (٧) قدمي رجل من أهل بيتي، يزعم أنّه منّي (٨) وليس منّي، إنّما أوليائي المتّقون، ثمّ يصلح (٩) الناس على رجل كورك على ضلع، ثمّ فتنة الدّهيماء (١٠)، لا تدع (١١) أحدا من هذه الأمّة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل: انقضت تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، إذا كان ذلكم فانتظروا الدّجال من يومه أو من غد (١٢)» (١٣).


(١) ينظر: التلخيص ٣٦٢، ومنار الهدى ٥٩٠.
(٢) ينظر: البيان في عد آي القرآن ٢٠٣،
(٣) ينظر: تفسير الماوردي ٤/ ٢٧٤، وتفسير السمعاني ٤/ ١٦٥، وزاد المسير ٦/ ١٢٥، وتفسير القرطبي ١٣/ ٣٢٣. وهذا القول لا يقوى على معارضة ما روي عنهما، وعن غيرهما من أنّ السورة مكية سوى ما استثني منها، أو أنها مكية بالكامل.
(٤) ليس في جملتها اختلاف، ينظر: فنون الأفنان ١٤٧، وبصائر ذوي التمييز ١/ ٣٥٩، وجمال القراء ٢/ ٥٣٦.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة ٧/ ٥٠٢، ونعيم بن حماد في كتاب الفتن ٢٧، وأبو داود في السنن (٤٢٤١)، والهندي في كنز العمال (٣٠٩٣٣).
(٦) ع: فإنك.
(٧) ألأصول المخطوطة: تحتي، والتصحيح من كتب التخريج.
(٨) الأصول المخطوطة: منه. والتصحيح من كتب التخريج.
(٩) في كتب التخريج: يصطلح.
(١٠) ع: الدهماء.
(١١) ع: لا تضع.
(١٢) ك: من غداته.
(١٣) أخرجه: أحمد في المسند ٢/ ١٣٣، وأبو داود في السنن ٤/ ٩٤، ونعيم بن حماد في الفتن ١/ ٥٧، والبغوي في شرح السنة (٤٢٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>