للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة التكوير]

مكيّة. (١)

وهي ثمان وعشرون آية في عدد المدنيّ الأوّل. (٢)

بسم الله الرّحمن الرّحيم عن ابن عمر قال: قال رسول الله عليه السّلام: «من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة رأي عين فليقرأ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} و {إِذَا السَّماءُ اِنْفَطَرَتْ»} (٣).

١ - وعن ابن عبّاس في قوله: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} قال: يكوّر الله الشمس والقمر يوم القيامة، ثمّ يبعث عليها ريح الدّبور (٤) (٣١٩ ظ) فيصرفها، فتصير نارا، فذلك (٥) قوله: {وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ} [التكوير:٦]. (٦) وفي قوله: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [التكوير:٥] ليحشرنّ كلّ شيء حتى الذّباب. وقال أيضا: حشرها موتها. (٧)

٧ - وعن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه في قوله: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} قال: هما الرّجلان يعملان العمل فيدخلان به الجنّة. (٨) وعنه قال: الفاجر مع الفاجر، والصالح مع الصالح. (٩)

٤ - {الْعِشارُ:} جمع عشراء، وهي النّاقة التي قربت ولادتها. (١٠)


(١) تفسير الماوردي ٤/ ٤٠٦، وزاد المسير ٨/ ٢٠٧، والمحرر الوجيز ١٥/ ٣٣٠، والدر المنثور ٨/ ٣٨٠ عن ابن عباس وابن الزبير.
(٢) قال أبو عمرو الداني في البيان ٢٦٥، وابن الجوزي في الفنون ٣٢٠: عشرون وتسع آيات في جميع العدد إلا في عد أبي جعفر فإنها وثمان. وينظر: إتحاف فضلاء البشر ٥٧٣.
(٣) أخرجه الترمذي في السنن (٣٣٣٣)، والحاكم في المستدرك ٢/ ٥٦٠، وأخرج أحمد في المسند ٢/ ٢٧، والترمذي في السنن (٣٣٣٣)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٦٢٠، وفيه زيادة: «إِذَا السَّماءُ اِنْفَطَرَتْ وإِذَا السَّماءُ اِنْشَقَّتْ». وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
(٤) في الأصل وك: دبو، وفي أ: دبر.
(٥) في أ: بذلك.
(٦) الزهد لابن سري ١/ ٢٠٣، وتفسير ابن أبي حاتم (١٩١٤٢)، وتفسير القرطبي ١٩/ ٢٣٠. عند الجميع: «. . والقمر والنجوم. .».
(٧) معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٣٩، وتفسير الطبري ١٢/ ٤٥٩، والدر المنثور ٨/ ٣٩٢.
(٨) تفسير الصنعاني ٣/ ٣٥٠، وتفسير ابن أبي حاتم (١٩١٦٢)، والمستدرك ٢/ ٥٦٠. وفيه زيادة: «. . أو النار».
(٩) المستدرك ٢/ ٥٦٠، وتفسير الثعلبي ١٠/ ١٣٨، وتفسير السمرقندي ٣/ ٥٢٩.
(١٠) ينظر: تفسير غريب القرآن ٥١٦، ومعاني القرآن وإعرابه ٥/ ٢٨٩، والدر المصون ٦/ ٤٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>