للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة ق]

مكيّة. (١) وعن ابن عبّاس: إلا آية (٢) نزلت بالمدينة، وهي قوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ} [ق:٣٨]. (٣)

وهي خمس وأربعون آية بلا خلاف. (٤)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

١ و ٢ - {ق:} جواب قسم مقدّم عليه، تقديره: قرب الأمر والقرآن المجيد. وقيل: جوابه {بَلْ عَجِبُوا} مرتّب على كلام سابق، (٥) تقديره: أنّ (٦) النّبيّ عليه السّلام قال قبل نزول السّورة (٧): اللهمّ اهد قومي، أو المؤمنين قالوا قبل نزولها (٨): والله لو جاءتهم آية ليؤمننّ بها، أو المشركين قالوا قبل نزولها: لئن جاءتنا آية لنؤمننّ بها ليكون قوله: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ} جملة متركّبة من قسم وجواب، وتلك الجملة ردّا لكلام سابق أو إضرابا عن كلام سابق (٩). وقيل: جواب القسم في آخر السّورة {إِنَّ فِي ذلِكَ (١٠)} لَذِكْرى [ق:٣٧]. (١١)

وعن عبد الله بن بريدة قال: {ق:} جبل محيط بالأرض من زمرّدة عليه كنفا (١٢) السّماء. (١٣)


(١) زاد المسير ٧/ ٢٣٢ عن ابن عباس والحسن ومجاهد والجمهور، والدر المنثور ٧/ ٥١٢ عن ابن عباس وابن الزبير وابن مسعود.
(٢) أ: الآية، بدلا من إلا الآية.
(٣) زاد المسير ٧/ ٢٣٣، والبحر المحيط ٩/ ٥٢٨، وجمال القراء ١/ ١٤١.
(٤) البيان في عد آي القرآن ٢٣١، جمال القراء ٢/ ٥٤٥، وإتحاف فضلاء البشر ٥١٤.
(٥) ينظر: تأويلات أهل السنة ٤/ ٥٥٤، والبحر المحيط ٩/ ٥٢٨ عن نحاة الكوفة.
(٦) أ: أي.
(٧) ع: الآية.
(٨) ع: نزول الآية.
(٩) (أو ضربا عن كلام سابق)، ساقط من ع.
(١٠) غير موجودة في ك.
(١١) ينظر: البحر المحيط ٩/ ٥٢٨ عن محمد بن علي الترمذي.
(١٢) أ: كقفا.
(١٣) ينظر: العظمة ٤/ ١٤٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>