للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{ذلِكَ:} إشارة إلى جميع ما تقدّم، أو إلى الإشراك، أو إلى فعل شيء متقدّم على سبيل الاستحلال.

{أَثاماً:} جزاء الإثم، يقال: أثمه يأثمه إذا جازاه جزاء إثمه. (١)

٧٠ - {يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ:} لها وجوه منها إنابته (٢) الندامة مقام ما كانت الندامة منه، ومنها التوفيق للكفّارات والأعمال الصالحة، ومنها الابتلاء بالمصائب والمكاره الممحّصة للذنوب الموجبة للثواب، ومنها تقلب المباحات من أفعاله المقترنة بالكفر طاعات بعد التوبة كالأكل والشرب، ولهذا قال عليّ: بقية عمر المرء لا ثمن له، يصلح فيه ما أفسد، ويستدرك به ما فات. (٣)

٧١ - {وَمَنْ تابَ وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ:} إنّما جزاء التوبة التوبة؛ لاتّصالها بزيادة وهي ذكر الله، كأنّه قيل: ومن يتب عن المعاصي فإنّما يتوب إلى الله.

٧٢ - {الزُّورَ:} الشرك، عن الضحّاك، (٤) وعن محمد بن الحنفية، (٥) وأبي الجحاف (٦). (٧)

(اللّغو): الغناء. (٨) عن إبراهيم بن ميسرة (٩): أنّ ابن مسعود مرّ بلهو فلم يقف عليه، فقال رسول الله: «لقد أصبح ابن مسعود كريما، إذا مشى كريما» (١٠)، إذا لم يستقرّوا، ولم يصرّوا على تكذيبها.

٧٣ - {صُمًّا وَعُمْياناً:} لأنّ الاستقرار غاية السقوط، وقضيته كالوجوب.

٧٤ - {قُرَّةَ أَعْيُنٍ:} عبارة عن المرضيّ، وضدّه سخنة العين، وسخين العين.

{وَاِجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً:} أي: وفّقنا للتقوى، وأتبعنا ذرّيّاتنا بالتقوى، وإنّما لم يقل


(١) ينظر: لسان العرب ١٢/ ٦.
(٢) أ: أيامه.
(٣) ينظر: كتاب الزهد الكبير ٢/ ٢٩٥، وجامع العلوم والحكم ١/ ٣٨٦ مختصرا.
(٤) ينظر: تفسير الطبري ٩/ ٤٢٠، وتفسير الماوردي ٤/ ١٥٩، وتفسير البغوي ٦/ ٩٨، وزاد المسير ٦/ ٢٩.
(٥) ينظر: تفسير السمعاني ٤/ ٣٥، زاد المسير ٦/ ٢٩، والدر المنثور ٦/ ٢٥٦.
(٦) داود بن أبي عوف، واسمه سويد، التميمي البرجميّ، مولاهم، الكوفي. ينظر: الكنى والأسماء ١/ ١٩٤، والجرح والتعديل ٣/ ٤٢١، وتهذيب الكمال ٨/ ٤٣٤.
(٧) ينظر: الدر المنثور ٦/ ٢٥٦.
(٨) ينظر: الدر المنثور ٦/ ٢٥٦.
(٩) إبراهيم بن ميسرة الطائفي، نزيل مكة، من الموالي، توفي قريبا من سنة (١٣٢ هـ‍). ينظر: رجال مسلم ١/ ٤٦، تاريخ دمشق ٧/ ٢٣٠، وسير أعلام النيلاء ٦/ ١٢٣.
(١٠) ينظر: تفسير ابن أبي حاتم (١٥٤٦٣)، وتاريخ دمشق ٣٣/ ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>