للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٣ - و {ذلِكَ:} إشارة إلى القرآن، أو إلى شأن إبراهيم عليه السّلام.

١٠٥ - {قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ:} إنكارهم رسالة رسولهم المرسل إليهم تكذيب للجميع (١)، فإنّ سائر المرسلين يشهدون لا محالة برسالته، وهم ينكرونها، فهم مخالفون مكذّبون بهم أجمعين.

١٠٦ - {أَخُوهُمْ:} للتنبيه، أو لطول المجاورة.

١٠٧ - {رَسُولٌ أَمِينٌ:} مأمون (٢) في نفسه بصفات يستحقّ بها أن يؤتمن من الأمارات الدالّة على صدقه، والبراهين الموجبة لدعواه.

١١٢ - {بِما كانُوا يَعْمَلُونَ:} فيما مضى من أعمارهم قبل الإسلام والتوبة. ويحتمل:

أنّ لفظة {كانُوا} صلة، أي: بما (٣) يعملون.

١١٩ - {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ:} المملوء.

١٢١ - و {ذلِكَ:} إشارة إلى القرآن، أو إلى شأن نوح عليه السّلام.

١٢٨ - {رِيعٍ:} طريق مشرف، قال إبراهيم (٤). وقيل: ما ارتفع من الأرض. (٥)

١٢٩ - {مَصانِعَ:} جمع مصنع، وهو البناء المحكمة صنعته بتشييد الحجارة والتجصيص ونحوهما، يتّخذ للماء وغيره.

١٣٠ - {بَطَشْتُمْ:} أخذتم على سبيل القهر (٦).

١٣٢ - {أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ:} هو إلزام حجة، فإنّ التذكير لو وقع بإمدادهم بالهواء الذي فيه يتنفّسون، وأمّا بالقوى (٧) التي بها يتحرّكون، وبالحرّ والبرد اللذين بهما يتنعّمون، وبالليل والنهار اللذين فيهما يتقلّبون لما كادوا يفهمون.

١٣٧ - {إِنْ هذا:} إن كان إشارة إلى رسومهم وعاداتهم، فهو كقولهم: {وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ} وإن كان إشارة إلى قول هود عليه السّلام، فهو كقولهم: {إِنْ}


(١) ك: الجميع.
(٢) أ: مأمور.
(٣) ك وع: بما كانوا.
(٤) الأصل وك وع: ابر، وفي أ: غير واضحة. ينظر: الغريبين ٣/ ٨٠٦ عن ابن عرفة.
(٥) ينظر: الغريبين ٣/ ٨٠٦، وتفسير القرطبي ١٣/ ١٢٢، عن ابن عباس، وعمدة القاري ١٩/ ٩٨.
(٦) أ: القمير.
(٧) ك وأ: بالقرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>